مما لا شك فيه أن ظاهرة التعصب الحضاري، لازمت عصور التطور التي مرت على مختلف الحضارات الانسانية القديمة والمعاصرة، وإن كانت هذه الظاهرة ترتفع أو تنخفض بين مكان وآخر.
ومنذ أن تفرعت العلوم الانسانية عن الفلسفات الوضعية القديمة، ظهر اتجاه بين عدد كبير من المفكرين والمثقفين ووصل إلى بعض السياسييين، لدراسة المكونات السلوكية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والعقيدية توصلاً إلى رسم صورة عن شخصية شعب ما من الشعوب.
وغالباً ما كانت تخالط هذه الصورة أو تتداخل معها العوامل السلبية أو الإيجابية التي تسم العلاقات بين شعبين، وهي بأي حال عوامل تخرج من رحم المصالح الذاتية أو المشتركة لهذين الشعبين وتتصف بالآنية أو الوقتية.
تؤكد هذه المسألة مقولة هامة تدخل في إطار علم النفس الاجتماعي وعلوم الأنماط الاجتماعية وهي أن (النسبية) تقوم مقام العدسة في الآلة التي تستخدم لالتقاط صورة عامة أو تفصيلية لشخصية شعب من الشعوب. فلا مكان على الاطلاق لتحكم الأفكار النمطية الثابتة في رسم هذه الصورة.
إذ، هل يمكن تجاهل التطور التاريخي الذي لابد وأن يمر به كل مجتمع من المجتمعات؟
وهل يجوز إسقاط المستجدات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية عند رسم الصورة الشخصية لأي شعب؟
وهل من المعقول إهمال التحولات السياسية التي تفرض نفسها على كل شعب، في كل مرحلة تاريخية؟
ـ مسؤولية الغرب:
على العكس تماماً من هذه القواعد، تشكلت صورة (العربي) في ذهنية الغرب.
منذ قرون عدة رسم الغرب صورة ذهنية معنوية سيئة عن العرب، محكومة بنمطية ثابتة، جامدة، لا تاريخية، ولا متبدلة، كانت نتيجة أساسية من نتائج الحروب الصليبية وما رافقها من صراعات دموية زادت الحقد في النفوس. ثم أسهم في إبراز خطوطها، علاقة الاحتكاك الدائم بين العرب والغرب من خلال السيطرة الاستعمارية الغربية، حيث شهدت المنطقة العربية ثورات عدة ضد المستعمرين الغربيين، أدت في مرحلة من المراحل إلى إجبارهم على حمل عصيهم على كواهلهم والرحيل عن هذه الأرض كاظمي الغيظ.
ثم استمرت حركة الصراع القومي العربي والعنصري الصهيوني في المنطقة، فزادت بمداخلاتها الغربية الاستعمارية الحديثة، وبالحرب النفسية والدعائية الصهيونية ضد العرب من قتامة صورة (العربي) في ذهنية الغرب.
ـ المنطق الأوروبي:
يتميز التعصب الحضاري الغربي ضد العرب، بنهجين يبسط كل منهما منطقه على رقعة من العالم الغربي.
النهج الأول، يبرز في أوروبا، حيث تكونت الصورة السيئة للعرب فيها، منذ العصور الوسطى، بتأثير من ثلاث تيارات بلورت الفكر والسياسة في أوروبا:
1 ـ الاتجاه الانساني البرجوازي، الذي يجهد في تقديم المبررات لمشروعية السيطرة الحضارية على (الآخر) ـ أي ما يسمونه الشعوب المتخلفة ـ ، انطلاقاً من النظرية التي يعتمدها، والتي تقول بأن الناس متساوين ولكنهم ليسوا متشابهين.
2 ـ الاتجاه الماركسي، وهو من خلال إغفاله للعوامل غير الاقتصادية في صياغة السلوك الانساني، قصّر في فهم الصورة القومية للعرب، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تدرس على ضوء بعض المقولات الماركسية المحددة كموضوعة (النمط الآسيوي للإنتاج) أو (التكوينات قبل الرأسمالية).
فالمجتمع العربي عموماً، لم يمر بالمراحل التقليدية التي حددتها الماركسية للتطور بدءاً بالمشاعية البدائية مروراً بالمجتمع العبودي فالمجتمع الإقطاعي فالرأسمالية فالاشتراكية.
3 ـ الاتجاه البنيوي، الذي أقر بتنظيم الروابط الاجتماعية التي يصطنعها الناس في مجتمعاتهم المختلفة، وبالتالي أعاد القيمة المعنوية نسبياً للعقليات غير الغربية، حيث تبلورت نظرة شبه موضوعية (للآخر)، وهو هنا كل ما هو منتم للعالم الثالث ومنه العرب.
ـ مؤثرات الاستشراق:
وعلى أي حال، فإن الأثر الأكبر لتحديد النظرة القريبة نحو العرب، ساهمت به حركة الاستشراق بمختلف مراحلها وتوجهاتها.
فقد صاحب الاستشراق الغربي الحركة الاستعمارية الغربية وكان ملتزماً أميناً بتوجهاتها العسكرية ومصالحها السياسية والاقتصادية ومخططاتها التبشيرية، على الرغم من ارتفاعه إلى مستوى الفعل الثقافي، وبالتالي فإن المستشرقين عندما اضطلعوا بمهمة نقل صورة العرب، نقلوها بما يتوافق مع السياق الذي سارت به الحركة الاستعمارية انطلاقاً من الحملات الصليبية.
وبالرغم من محاولات البعض التقليل من مساوئ حركة الاستشراق، فإن دراسة إحصائية فرنسية، تظهر أن صورة العرب السيئة عند الشعوب الأوروبية كوّنها الرحالة والصحفيون الغربيون الذين زاروا المنطقة العربية في العقود الأخيرة.
إلى جانب ذلك، فإن نظريات الانتروبولوجيين الأوروبيين، انطلقت أساساً من النتائج التي صاغها تيار الاستشراق. فالانتروبولوجيا بمختلف مراحلها ومدارسها (وهي رؤية الغربي للآخر الذي يجري استكشافه تمهيداً لاستعماره) ظلت إلى وقت كبير تعتمد على مركزية ثابتة لا تتغير في نظرتها الامبريالية إلى العرب، إلى أن ظهرت في أوروبا بعض الدراسات النقدية بمؤثرات غير غربية.
ـ صورة العربي في أوروبا:
ما هي معالم صورة (العربي) في المعجم الأوروبي ـ الدول الأوروبية الغربية ـ ، الذي يجري اعتماده في الوقت الراهن؟
يصف الأوروبيون العرب بأنهم كسالى، يعانون من القصور الأخلاقي، ويتسمون بالعقم الفكري والضحالة الذهنية، وهو ما يستخلص من كتابات الصحف الأوروبية والصور الكاريكاتورية التي تنشرها عن العرب.
يلخص (بول بالتا) وهو أحد المفكرين الغربيين، نظرة مواطنيه إلى العرب، بالقول إنهم يعتبرونهم (بلا ماض ولا تقاليد، ولا تاريخ، وكأنه ليست لهم حياة يمارسونها، ولا مستقبل يعيشون لتحقيقه).
وتصور كتب التاريخ المدرسية الغربية قيام (شارل مارتل) بصد القوات العربية عام 732 في معركة بواتييه، بأنه انتصار على البرابرة دون أي إشارة للإنجازات الحضارية التي نقلها العرب إلى أوروبا.
ويتداخل هنا الماضي بالحاضر حين ينسحب الموقف الغربي من الصراع العربي-الصهيوني، وهو موقف متأثر بالدعاية الصهيونية، إلى تحديد الموقف من العرب.
فإحدى الصحف الألمانية الغربية علّقت على الفدائيين الذين قاموا بعملية (ميونخ) عام 1972م بقولها: (هل هؤلاء آدميون)؟
ومجلة أوروبية أخرى كتبت تحليلاً تعتبر فيه أن الاستعمار الجديد يتمثل بالعرب. وواضح هنا، أن خلفيات التحليل تتمثل بامتلاك العرب للقوة النفطية، والتي يصفها المواطن الغربي بأنها نعمة لا يستحقها العرب، وتعتبرها الدوائر الاستراتيجية الغربية ـ الأوروبية والأمريكية على السواء ـ بأنها ثروة عالمية لا يحق للعرب الانفراد بتملكها وتوجيه دفة استثمارها وتسويقها.
وعلى هذا الأساس، فإن الحظر البترولي العربي على الغرب، أو التلويج المشروع باستخدام سلاح النفط في معركة قومية عادلة، يسمى في الغرب (الابتزاز البترولي العربي)، وكأنه لا يحق للعرب استخدام قواهم الذاتية لاسترداد حقوقهم لاشرعية.
إضافة إلى ذلك، فإن كل العمليات التي ينفذها العرب ضد منشآت أو أشخاص إسرائيليين توصم بأنها إرهابية والذين قاموا بها إرهابيون، في وقت تنفذ بحق العرب أبشع المجازر التي لم يشهد لها القرن العشرين مثيلاً.
ـ صورة (العربي) في أميركا:
أما في القارة الأمريكية، فإن قتامة صورة العربي والعرب تزداد سواداً، مع ازدياد تأثير الدعاية الصهيونية المضادة، وتجذر الخط الانتروبولوجي الاستعماري ذو الخصائص الأمريكية المميزة.
ويمكن في هذا المجال، استقراء نموذجين للعربي في القارة الأمريكية، الأول في الولايات المتحدة الأمريكية والثاني في كندا.
ففي عدد من الدراسات التي أجراها باحثون عرب حول صورة العربي في الكتب المدرسية الثانوية الأمريكية سجل الباحثون عدداً من القواسم المشتركة حول صورة العربي في أميركا، ويمكن تلخيصها بالتالي.
أولاً: عند مناقشة عناصر الصحراء في الكتب المدرسية الأمريكية، يؤكد مؤلفو تلك الكتب منجزات إسرائيل ويتجاهلون منجزات العرب في تغيير الصحراء.
ويغالون في إبراز البداوة كأهم العناصر في الوطن العربي، مع تأكيد العناصر السلبية البدوية كعمليات الإغارة والسلب دون ذكر للأمانة وكرم الضيافة، وإغفال أي تقدم حاصل في أوساط البدو.
ثانياً: تأكيد فقر المزارعين العرب وتصوير المدن العربية بأنها تزخر بالعاطلين عن العمل مع قلة من أصحاب الملايين يركبون السيارات الفارهة. وتصوير المدن والقرى العربية على أنها مليئة بالملايين من الذباب والموبئات، وإغفال ذكر معالم العمران والفن.
ثالثاً: معالجة الاسلام بطريقة هزيلة، وتصوير بعض الشعائر الاسلامية بشكل غريب ومستهجن، وعند الحديث عن المعتقدات الاسلامية، يجري التركيز على الترخيص بتعدد الزوجات والرق دون استيعاب لموقف الاسلام الحقيقي من هذين الموضوعين. وكذلك الحديث عن النزعة العسكرية في الاسلام على اعتبار أن هذا الدين انتشر بقوة السيف، دون النظر إلى مبدأ الإقناع الذي التزمه الاسلام.
إضافة إلى ذلك، تصوير المرأة المسلمة المحجبة بأنها ومحرومة من تقرير مصيرها وتحصيل العلم.
رابعاً: إظهار إسرائيل بأنها البلد الديمقراطي والمتقدم الوحيد في بحر من البلدان العربية والاسلامية، مع إظهار صورة العرب المتخلفة غير القادرة على اللحاق بالتقدم الإسرائيلي.
والجدير بالذكر أن هذه الصورة التي ترسمها الدراسات الأمريكية عن العرب، أمكن إحصائها خلال مرحلة السبعينات وما قبلها، ومع نهاية السبعينات وبداية الثمانينات كانت صورة العربي في الذهنية الأمريكية أكثر بشاعة وقساوة.
وقد لخص أحد التقارير ملامح هذه الصورة، من خلال دراسة إحصائية لما بثته وسائل الإعلام الكندية، المقروءة والمسموعة والمرئية، ـ وهي نسخة طبق الأصل من وسائل الإعلام الأمريكية ـ .
لقد بثت شركات التلفزة الكندية خلال هذه الفترة، مجموعة من المسلسلات الأمريكية الصنع التي عنيت (بتوصيل) صورة (العربي) إلى المشاهد الغربي. ومنها:
ـ مسلسل (فيجاس) وهو من البرامج الأكثر شعبية، يصور العربي على أنه شيخ متعجرف تحيط به مجموعة من الحاشية الفاسدة.
ـ وفي مسلسل (ذي كوديز) الذي بثته شركة (سي.بي.اس) في آب 1979م، يلعب دور المجرمين رجال يرتدون الزي العربي وهم يصرون على رفع أسعار النفط.
ـ وفي 0معركة نجمة كالكيتكا) الذي بثته شركة (أي.تي.في) في آذار 1979م، يقدم البرنامج الاشرار، على أنهم حلفاء من البدو للنازيين، وفي زي العرب.
ـ وفي مسلسل (الجميع في العائلة) تتساءل إحدى شخصيات المسلسل عما إذا كان القاتل (هو موسابين) عربياً ـ الاسلام لا علاقة له بالعرب أو اللغة العربية ـ .
ونفس هذا المنحى، يظهر في مجموعة أخرى من البرامج التلفزيونية ومنها: (اليس) و(حاول أن تكون ذكياً) و(الرجل الخارق) و(المركز الطبي) و(جزيرة الإعلام) و(هاواي خمسة) و(كولومبو).
إن الرجل العربي في هذه المسلسلات والبرامج، يظهر دائماً قبيح الشكل، صاحب أنف معقوف يضع نظارتين سوداوين، وهو محترف للذة أو للغنى. أما المرأة العربية، فهي من الحريم، أو مجرد راقصة أو وسيلة للجنس.
ومما يذكر أنه خلال شهري نيسان وآيار من سنة 1978م، عرض التلفزيون الكندي إعلاناً رسمياً يدعو إلى التخفيض من استهلاك الطاقة، وقد توسل الإعلان الشخصية العربية في زي تقليدي، مع إضافة لمحات شيطانية إليها، تسرق المال عن طريق الاغتصاب وابتزاز الآخرين، وذلك بهدف دفع المواطنين إلى التخفيض من استهلاك الطاقة.
وفي برنامجها المشهور (كما يحدث) أسمت مقدمة البرنامج (برباره فورم) القادة العرب الذين زارتهم ملكة بريطانيا عام 1979م، بأنهم (السيفرز).
وهذه الكلمة بحسب تعريف قاموس أوكسفورد تعني (أشخاص تافهون لا قيمة لهم)، بينما يعرفها قاموس وبستر على أنها (الذي لا وزن له ولا قيمة ولا تأثير).
وبنفس المناسبة، تحدثت المذيعة بسخرية عن العرب (9 شباط 1979م) عندما أشارت إلى (الشرف عند العرب الذين يأكلون أعين الغنم من الماشية).
ـ .. ومسؤوليتنا:
ان هذه الصورة النمطية التقليدية، التي يرسمها الغربي عموماً عن العربي، تنقل بدقة نزعات التعصب الحضاري التي تنتاب الغرب حالياً، بفعل دوافع ذاتية ومؤثرات خارجية، على رغم حالة الفراغ المعنوي والنفسي والفكري التي يعيشها المجتمع الغربي، والتي انعكست تمزقات اجتماعية وتفسخات عائلية وأخلاقية، وأزمات حادة تضرب عصب الفرد والمجموع على السواء.
ومع ذلك، فإن (العربي) بصيغته الفردية أو بالوضع النظامي الرسمي السائد، يتحمل مسؤولية أساسية في تشويه صورته لدى الغربي.
لقد استطاع العرب فرض أنفسهم كقوة عالمية سادسة بعد حرب تشرين عام 1973م التي خاضوها ضد العدو الصهيوني، مما ساعدهم في تحسين صورتهم في الغرب، والانتصاف لشخصيتهم القومية المؤمنة الملتزمة بالقيم الأخلاقية والانسانية. وعند ذلك لم يجد الرئيس الأمريكي حينها (نيكسون) وسيلة أمامه، إلا خرق البروتوكول الأمريكي والخروج من البيت الأبيض لتوديع أحد وزراء الخارجية العرب، إظهاراً لتودده نحوهم.
أما اليوم، فإن حالة الضعف العربي شبه الشامل، وحالة التمزق والصراعات، مسؤولة بدرجة أولى عما يواجهه العرب في الخارج. يساهم في ذلك، الممارسات السيئة التي يقوم بها بعض العرب، في الغرب.
ويكفي في هذا المجال، أنه خلال العام الماضي 1982م والعام الحالي، نقلت وسائل الإعلام الغربية والعربية، سلسلة من الفضائح الأخلاقية والمالية ، خصوصاً في فرنسا ـ كانت تفوح منها روائح عربية وتظهر بينها أسماء عربية، وذلك في وقت شهدت فيه المنطقة العربية أخطر هجمة صهيونية عبر اجتياح لبنان.
وأياً ما كان الأمر، فإن بعض الجهود العربية والأجنبية، لإعادة صياغة الصورة العربية في العقل الغربي، بدأت بالمؤتمر الدولي لتوضيح صورة العرب في الغرب، الذي عقد في لندن عام 1980م بمشاركة باحثين أجانب وعرب، وتبعتها الجهود التي تقوم بها الجمعيات الثقافية الغربية-العربية المشتركة.
وكان الأوروبي برنارد لويس، قد بدأ منذ بداية السبعينات بدراسة مشكلة الأفكار النمطية الثابتة عن العرب في الغرب. وقبل سنوات كتب (ماك جرينفيلد) في مجلة (نيوزويك) الأمريكية يقول: (هناك حلقة مفرغة، ومعيبة من العمل هنا. ان الكاريكاتير معيب. وهو يستوحي انطباعاً قديماً كان مقبولاً، في الماضي، أعني الافتقاد إلى معرفة ماهية العرب وحقيقة ماضيهم).
ـ وثيقة:
ومن المفيد، أخيراً، إثبات فحوى وثيقة أقرتها منظمة (اليونيسكو) حول موضوع التعصب الحضاري، إثر اجتماع أشرفت على تنظيمه وشارك فيه عدد من خبراء وعلماء الانتروبولوجيا، وانعقد في موسكو من 12 آب إلى 18 آب 1964م، ومثّل اليونيسكو فيه الانتروبولوجي المعروف (جان هيرنو).
وقد أصدر المجتمعون وثيقة عنوانها: (مبادئ خاصة بالجوانب البيولوجية للجنس). وقد نفت هذه الوثيقة كل الأفكار الرجعية الخاصة (بنقاء بعض الأجناس الانسانية دون الأخرى)، كما أنها أشارت إلى قلة الأهمية العالمية لتصنيف البشر على أجناس متمايزة.
ومن ناحية أخرى، أشارت إلى أن التطور الانساني يرد إلى الإنجازات الحضارية التي أسهمت كل الشعوب في تحقيقها، أكثر من تحققه من خلال مواهب تكوينية يمتلكها جنس دون غيره من سائر الأجناس.
وتختم هذه الوثيقة بقولها: (ان شعوب العالم اليوم تمتلك طاقات بيولوجية كامنة متعادلة، تسمح لها بالوصول إلى أي مستوىح ضاري والاختلافات في إنجازات الشعوب المختلفة لا ينبغي ردها إلى غير تاريخها الحضاري).