نفحات اسلاميه
اهلا بك معنا في منتدي نفحات اسلاميه
نفحات اسلاميه
اهلا بك معنا في منتدي نفحات اسلاميه
نفحات اسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نفحات اسلاميه

كل ما يخص الدين الاسلامي/فقه/سنه/حديث/افكار/الاسلام والغرب/الاسلام بالانجليزيه/شباب الامه/فتيات الامه/
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإيمان بالله هو العلاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عادل حمام

عادل حمام


ذكر عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 12/08/2010
العمل/الترفيه طالب
المزاج : رايق

الإيمان بالله هو العلاج Empty
مُساهمةموضوع: الإيمان بالله هو العلاج   الإيمان بالله هو العلاج Emptyالأربعاء أغسطس 18, 2010 5:37 pm

وهذا العلاج يتمثل فيما قدمته شريعة السماء إلى الإنسان على الأرض من عقيدة: (الإيمان بالله)، بوصفه المطلق الذي يمكن ان يربط الإنسان المحدود مسيرته به، دون ان يسبب له أي تناقض على الطريق الطويل.
فالايمان بالله، يعالج الجانب السلبي من المشكلة، ويرفض الضياع، والإلحاد، واللا انتماء، اذ يضع الإنسان في موضع المسؤولية، وينيط بحركته وتدبيره الكون، ويجعله خليفة الله في الأرض. والخلافة تستبطن المسؤولية، والمسؤولية تضع الإنسان بين قطبين: بين مستخلِف يكون الإنسان مسؤولاً أمامه، وجزاء يتلقاه تبعاً لتصرفه، بين الله والمعاد... بين الأزل والأبد، وهو يتحرك في هذا المسار تحركاً مسؤولاً هادفاً.
والايمان بالله يعالج الجانب الإيجابي من المشكلة ـ مشكلة الغلو في الانتماء التي تفرض التحدد على الإنسان ، وتشكل عائقاً عن اطراد مسيرته ـ وذلك على الوجه التالي:
أولاً: ان هذا الجانب من المشكلة كان ينشأ من تحويل المحدود والنسبي إلى مطلق خلال عملية تصعيد ذهني، وتجريد للنسبي من ظروفه وحدوده. وأما المطلق الذي يقدمه الإيمان بالله للإنسان، فهو لم يكن من نسيج مرحلة من مراحل الذهن الإنساني، ليصبح في مرحلة رشد ذهني جديد قيداً على الذهن الذي صنعه. ولم يكن وليد حاجة محدودة لفرد أو لفئة، ليتحول بانتصابه مطلقاً إلى سلاح بيد الفرد أو الفئة لضمان استمرار مصالحها غير المشروعة فالله سبحانه وتعالى مطلق لا حدود له، ويستوعب بصفاته الثبوتية كل المثل العليا، للإنسان الخليفة على الأرض، من إدراك، وعلم، وقدرة وقوة، وعدل، وغنى. وهذا يعني ان الطريق إليه لا حدّ له. فالسير نحوه يفرض التحرك باستمرار، وتدرج النسبي نحو المطلق بدون توقف (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) «الانشقاق ـ 6» ويعطي لهذا التحرك مثله العليا المنتزعة من الإدراك والعلم والقدرة والعدل، وغيرها من صفات ذلك المطلق، الذي تكدح المسيرة نحوه، فالسير نحو مطلق، كله علم، وكله قدرة، وكله عدل، وكله غنى يعني ان تكون المسيرة الإنسانية كفاحاً متواصلاً باستمرار، ضد كل جهل، وعجز، وظلم، وفقر.
وما دامت هذه هي أهداف المسيرة المرتبطة بهذا المطلق، فهي اذن ليست تكريساً للاله، وانما هي جهاد مستمر من أجل الإنسان وكرامة الإنسان وتحقيق تلك المثل العليا له، (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه ان الله لغني عن العالمين)«العنكبوت ـ 6» (فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فانما يضل عليها) «الزمر ـ 41» وعلى العكس من ذلك المطلقات الوهمية والآلهة المزيفة، فانها لا يمكن ان تستوعب المسيرة بكل تطلعاتها، لأن هذه المطلقات المصطنعة وليدة ذهن الإنسان العاجز، أو حاجة الإنسان الفقير، أو ظلم الإنسان الظالم، فهي مرتبطة عضوياً بالجهل والعجز والظلم ولايمكن ان تبارك كفاح الإنسان المستمر ضدها.
ثانياً: ان الارتباط بالله تعالى بوصفه المطلق الذي يستوعب تطلعات المسيرة الإنسانية كلها يعني في الوقت نفسه رفض كل تلك المطلقات الوهمية التي كانت تشكل ظاهرة الغلو في الانتماء، وخوض حرب مستمرة ونضال دائم ضد كل الوان الوثنية والتأليه المصطنع، وبهذا يتحرر الإنسان من سراب تلك المطلقات الكاذبة، التي تقف حاجزاً دون سيره نحو الله، وتزور هدفه، وتطوق مسيرته.
(والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده)«النور ـ 39».
( ما تعبدون من دونه إلاّ أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان) «يوسف ـ 40».
(أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) «يوسف ـ 39».
(ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير) «فاطر ـ 13».
نحن إذا لاحظنا الشعار الرئيسي الذي طرحته السماء بهذا الصدد: (لا إله إلاّ الله)، تجد أنها قرنت فيه بين شد المسيرة الإنسانية إلى المطلق الحق، ورفض كل مطلق مصطنع. وجاء تاريخ المسيرة في واقع الحياة على مر الزمن ليؤكد الارتباط العضوي بين هذا الرفض وذلك الشد الوثيق الواعي إلى الله تعالى، فبقدر ما يبتعد الإنسان عن الإله الحق ينغمس في متاهات الآلهة والأرباب المتفرقين، فالرفض والإثبات المندمجان في (لا إله إلاّ الله) هما وجهان لحقيقة واحدة، وهي حقيقة لا تستغني عنها المسيرة الإنسانية على مدى خطها الطويل، لأنها الحقيقة الجديرة بأن تنقذ المسيرة من الضياع، وتساعد على تفجير كل طاقاتها المبدعة، وتحررها من كل مطلق كاذب معيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإيمان بالله هو العلاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإيمان بالله
» المعتصم بالله
» خلافة المكتفى بالله
» خلافة الواثق بالله
» خصائص الإيمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نفحات اسلاميه :: الاسلام حول العالم :: فكر إسـلامي-
انتقل الى: